أأنثر اوراق الورد على دروب العاشقين واروي من دماء القلب شرايين المحبين فمن هذا الحياة تبدأ من القلوب التي تعطي فكم من الصعب ان تجد قلوبا من حولك عاجزة عن منح الحب فتحاول دائما ان تعطي مالديك حتي لو كان هو اخر ماتبقي
عندما تفقد من تحب عليك ان تضحي بقلبك حتي لايموت الحب حتي تظل رايته خفاقة في سماء العاشقين لتهدي بها كل من حار فكره وتعب قلبه حتي تكون سلوان لوحشة وعتمة وظلمة البعد وتكون شمعة تحترق لتعطي بنورها هداية لكل السائرين علي الطريق
فاذا وهبت قلبك للحب فاعلم ان الضريبة والثمن المدفوع غال جدا والتراجع ليس بالسهولة التي تدخل بها عالم الحب وخاصة حينما تصطدم مع الواقع الذي تعيش فنصبح في صراع مابين القلب والعقل وبين الفكر والهاطفة المتدفقة التي سرعان ماتتحول للهب ونار علي صاحبه تختلف مع عقلك وقلبك وتمتد الاختلافات مع الكون كله فجريمة الحب في هذا الزمن لاتغتفر والخروج عن المسار الذي رسمته لنا افكار وعقليات من حولنا يعتبر الشذوذ والتكبر والهروب من دائرة القانون التسلطي رغم انهم يعلمون حد اليقين يقبضون علي اخر لحظات الامل في قلوبنا وان مايفرضونه ليس بالشيء الذي يكفل السعادة لكل الاطراف
لماذانضع انفسنا في هذه المطبات وفي هذه الدوامات لماذا لانرضي للاخرين ان يعيشوا بالنور طالما انهم يطلبونه ام ان غرور انفسنا يدعونا لان نكون متسلطين علي كل من حولنا ولماذا نكون سلطة الاسرة والمجتمع هما المتحكمان بمشاعرنا وامالنا؟ اما حقوقنا فانهما لن يتحركا لهما فما يعرفانه فقط هو النقد اللاذع والاوامر العسكرية التي تضمن لهما ان نظل قابعين تحت امرتهم لاتمرد لاحوار لنخرج بنهاية المسرحية ونقول امرك سيدي ومولاي
عند حدودهم يثورون وعند حدود غيرهم يتخطون كل حدب وصوب كيف نطالب العدو بان يعطينا الحرية طالما تقتل بداخلنا نتيجة ظلم الاسرة والمجتمع تاسرنا العادات والتقاليد تجبرنا تكسر ارادتنا فالي متي ولاي حد ستصل بهذه الحياة؟ ماذا يبقي للانسان ان تحطمت حريته وصورته وكيانه بداخله؟ ماذا يبقي له بعد ان تداس مشاعره لاجل ارضاء غرور الاخرين وسلطتهم؟ ومن خولهم بهذه السلطة؟ ولدنا كبرنا وهم يفرضون علينا مايحبون ويحرموننا من ابسط مالدينا من حقوق بكلماتنا المر علقما ونار الثورة والالم يستصرخ فينا ثورتنا فالي متي سنظل نعيش داخل انفسنا وداخل مارسموه لنا؟ الي متي ستموت الكلمة بداخلنا مليون مرة؟ والي اي حد سيبقي الصمت صامتا فينا؟ الي متي؟؟