قصة محزنة لعاشقين .................

عاشقان

*
*
يعشقها حتى الثمالة

تعشقه حتى الجنون

هناك

في الركن الهادئ

تحت الأضواء الخافتة

فوق الطاولة المميزة ذات اللون البني

وسط تلك الموسيقى الهادئة كانا معاً

.
.
.
كل يوم خميس الساعة الثامنة مساءاً يكون الاجتماع

الهمس هو أساس الحوار

النظر هو حديث الكلام

يضم يدها وترتاح كل أوجاعه

تضم يده وتنسي كل أحزانها

ذات يوم يمر أبيها في لحظه زمن !

يشاهدها تقف مع ذاك الغريب عليه والحبيب إليها

ينتظرها في البيت

تصل طائره من شده الفرح

تنظر إليه

يدخل الخوف ذاتها

تتلعثم في قول السلام

ينظر إليها ويقول من يكون؟

تتساءل من؟

يخبرها انه رآها معه

ترتجف

يتغير لونها

ترتعش أناملها

تنصب عرقا

يهمس في إذنها سوف أحرمك منه

يقترب من حقيبة يديها
يأخذ جوالها

ويأخذها إلي عمها الساكن في مدينه ثانيه

هو

نعم هو

ينتظر منها اتصال !

مسج
!
اجتماع على الموعد !

لا شيء

يفقد الحياة في ريعان شبابه

يعتزل كل شيء حتى تعود إليه

.
.

هي تبكي

تسهر الليل

تناجي النجوم والقمر

تتوجع بألم البعد

الشحوب ينموا في ملامحها

هزال الحال يتضح من فضفاض ملابسها

اكتئاب

من شدة شوقها تتناسى الأكل والشرب

الحالة تتدهور

يشعر الأب بذنبه

يأخذها إلي الطبيب

الطبيب يحتار في حالتها

ويقول لوالدها حالتها صعبة للغاية

يقرر الأب السفر بها إلى الخارج

يقول لها والدها انه موافق على زواجها من ذلك العاشق

سنه وأربع شهور حتى عادت مثل ما كانت

قبل الرجوع

ترسل مسج إلى حبيبها وتخبره بعودتها

تخبره إن أبيها يوافق على الزواج
تعود ارض الوطن

تشاهد من تواجدوا في المطار

لكن لم تشاهده ؟!؟

تصل بيتها

تتصل عليه لا يرد...

ترسل له مسج لا يرد...

تذهب إلى منزله لا تجده ...

رباه أين رحل ؟

تعود بذاكرتها إلى الوراء

هناك

وسط الموسيقى الهادئة

الخميس

الساعة الثامنة

تنتظر هذا الخميس بفارغ صبرها

الوقت يقتلها قبل الوصول

وأخيرا

تجده

هناك فوق الطاولة المميزة

تسرع إليه

يشرب فنجان القهوة

تقف أمامه

يلبس نظاره تحمل اللون الأسود

تصرخ فيه بكلمات جارحه

لماذا لم تحضر إلى المطار وتستقبلني !؟

لماذا لا ترد على اتصالاتي ؟!

و مسجاتي ؟!

تنظر إلى ملامحه لم تتغير لا زال يشرب فنجان القهوة

تصرخ فيه

تقول سنة وأربع شهور أعاني أنا

وأنت لم تشعر بي
لماذا تتركني وأنا أعشقك

لماذا تهجرني في غيابي

لماذا تتسلي في مشاعري

لم يغير ساكنً ما زال صامت ولم يعطي اهتمام

تغضب وتقول صارخة...

أنا أكرهك بكل لغة العالم أكرهك ..

أكرهك .. أكرهك..

أكرهك..

وتبكي بكاء حارق

ولحظه زمن

اقل من دقيقه

يأتي الجارسون بسبب صوتها المرتفع

يقترب منها

ويقول:

عذراً سيدتي.... انه كفيف أصم

منذ سنة وأربع شهور تقريبا

يسلمو ايدك على القصة الرائعة
بالفعل انها قصة محزنة